أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى يوم الخميس أن وزراء الخارجية العرب صادقوا على تخصيص 500 مليون دولار لدعم القدس خلال اجتماعاتهم التحضيرية للقمة العربية التي ستنعقد يومي السبت والأحد في سرت، شرق طرابلس.
وقال موسى في مؤتمر صحافي في ختام اجتماعات وزراء الخارجية العرب: "تم إقرار الطلب الفلسطيني بتقديم دعم قدره 500 مليون دولار، ومن المقرر أن يرفع هذا القرار إلى القادة العرب لاعتماده".
واقترحت الامانة العامة للجامعة العربية إنشاء مفوضية للقدس تابعة للجامعة تكون بمثابة الآلية التي تتولى إدارة هذا الدعم.
وأوضح الدبلوماسيون أن الوزراء العرب قرروا تشكيل لجنة مصغرة لصياغة مشروع قرار متعلق بالقدس وقد تم عرضه على الجلسة المسائية لمناقشته وتم الاتفاق على صياغة نهائية ترفع للقادة العرب.
وأشار الدبلوماسيون إلى أن مصر اقترحت إطلاق اسم "قمة القدس" على هذه القمة وتم رفع الاقتراح إلى القادة العرب.
وقال هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية للصحافيين: "قضية القدس كانت محل اهتمام كبير وأكثر من وزير تحدثوا فيها خلال الجلسة المغلقة".
العراق يؤكد حضوره فعاليات القمة
من ناحية أخرى صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مساء الخميس بأن انسحاب العراق من القمة العربية التي تعقد في سرت شرق ليبيا نهاية الأسبوع الحالي أصبح أمرًا غير وارد.
وقال زيباري: "مسألة انسحاب الوفد العراقي لم تعد مطروحة وسوف نساهم ونشارك ونأمل في إنجاح هذه القمة المهمة في الجماهيرية".
وأضاف أنه كانت لدى بلاده بعض التحفظات حول التحضيرات التي سبقت عقد القمة وكانت هناك بعض المواقف السلبية حقيقة من تطورات الأوضاع السياسية في العراق"، في إشارة إلى استقبال القيادة الليبية وفدًا من المعارضة العراقية.
وأردف زيباري خلال اجتماع وزراء الخارجية: "لقد أوضحنا هذا الموضوع للسادة الوزراء والدول المشاركة وأكدنا على موقف الحكومة العراقية بالمشاركة، لكن نحتفظ بحقنا في اتخاذ أي موقف آخر إذا رأينا أن هناك أي مفاجآت سوف تضر أو تهين الحكومة العراقية والشعب العراقي".
وتابع وزير الخارجية العراقي: "استجابة السادة الوزراء كانت جيدة وطيبة وكان هناك تضامن عربي قوي جدًا مع العراق وحتى من الجماهيرية ورئاسة المؤتمر".