سالت دمائي عى حافةِ الأشواق ،
حينَ طعنتَ فؤادي بألمِ الفراق ،
رَحلتَ بعيداً عن دنياي ،
تركتني وحيدة أُصارع الأحزان ،
ونظرات كل من حولي تدفعني
الى الهلاك ..
قلبي يصرخ مُعلناً الإستسلام ..
أيَّا حبيبي .. !
كفاكَ بُعاد ... ،
كفى بي آلآم ... ،
فلم أعُد أحتمل الهُجران ،
وما عادت روحي تقوى العذاب ،
فجسدي بات مُنهمكاً جراء الهموم
والأوجاع ،
وخدي تيبس من الدمعِ الحزينِ
والقمر ضياء ... ,
فيَّا حبيبي ..!
كفاكَ بُعاد ... ،
والى مملكتي ، عُد
واجعل منها حديقة تفوح رائحة
العشق من أزهارها ،
والنور لا يفارق جدارها المتين
ولو عند المغيب ... ,
سيديْ ،!
منذُ أن تفارقت القلوب ،
وتودعت الأرواح ،
أراكَ في كلِّ حين ،
عاشقٌ ومن عينيكَ ينبثق الشوق ,
تُحادثني في المساءِ عن مصدر الآلآم
الساكن بين أضلعِ صدركَ الحنون ،
وتُخاطبني باسمِ الحبّ الأصيلْ ,
فَـ أبكي وأنام على وسادتي
الى الصباحٍ وشروق شمس الأمل
فَـ ابتسم ، علَّ فؤادكَ يَحنْ ...
عامٌ يتلوه عام ،
مضى على الفراق ,
ولم أعرف له سبباً
إن كان عشقاً لأُخرى أم كرهاً لي ،
فما أعلمه أنَّ حُبي لكَ بقيَ في الصميم ،
أعيشُ على ذكراه ،
وأتنفسُ كل ما مضى من وقتٍ جميل ،
بِـ صحبتكَ أيُّها الحبيب ,
عُذراً ، إن كتمت الهوى في الماضي
وسكبته دفعة واحدة في هذا الوقت القصير
وعلى صفحاتِ حُبي الكبير ، ...