الحياة بحر تملؤه الكنوز, كنوز من البشر و يضمحل جمال البحر في قروشه قروش بشريّة تسعى في الحياة للنّيل من فريستها ....
الحياة بحر نجول فيه بسفينتنا، سفينة العمر، تهتزّ أحيانا مع دفع من الأمواج, أمواج عاتية تحيلنا لتجارب قاسية مرّت بدرب حياتنا تجرحنا , تحزننا, تغرقنا دماءا في بحر من الظلمات تنتفي فيه كل الكنوز و يختفي فيه ضوء القمر و أخرى أمواج لطيفة, تدغدغ أحلامنا فنشبع مخيلاتنا فننطلق في الحلم و الأمل علّنا نرفع راية السعادة في قلب البحر نحنّ إليها كلما تذكرنا من أحببنا و أخلصنا في حبّه ....
سفينة فقيرة نبحر بها في بحر الحبّ أحيانا نصطاد ما كتب لنا من خير وفير و أحيانا أخرى نعود أدراجنا دون صيد فنرسي من جديد في ميناء بعيد ...
كلما ظننا أننا وصلنا تلوح لنا أمواج رافضة قاطعة لأي مرسى و لا نقطع الأمل .... نستمرّ نخترق البحار و لا شعوريا يحملنا الحب إلى
القارات نرسي بها لنبحث عن ميناء مفعم بالحب, ميناء لا قروش فيه ولا أمواج و لا ظلمات..
ميناء بحره ساكن كسكون العاشقين في لحظة تتكلم فيها القلوب... ميناء قمره يضيء درب كلّ محبّ يسعى من خلاله ليسكن قلب شريكته...
ميناء بواخره تصفر إعلانا لبداية حب لا يعرف النهاية إلاّ متى نفخ في الصور ...
تلوح لنا مشاعرنا أحيانا بمسك قلم لنحت مشاعر عامية لكنها الآن صارت عادات عشاق يميلون للحزن أكثر من الأمل
عذرا أحبّتي فقلمي لا يعرف إلا الوصال و لا مكان في قلبي للإنفصال
هنا نزرع للحبّ بذرة لنجني شجرة...
شجرة تغذيها أحاسيس رومنسيّة و وجدان حنون
هنا تتخاطب القلوب, تصغي الآذان و تتشبع الأعين لروعة الكلام فتعشق الأذن قبل العين ...
هنا لن تكون آخر همسات الحبّ
فللحبّ تجديد و استمرار
و هنا سنستمرّ نحبّ