منتدي الغريب يرحب بكم
عزيزي الزائر نحن سعداء بتواجدك هنا
يمكنك التسجيل في المنتدي
لتكون عضوا مشارك
نتمني لك التوفيق باذن الله
منتدي الغريب يرحب بكم
عزيزي الزائر نحن سعداء بتواجدك هنا
يمكنك التسجيل في المنتدي
لتكون عضوا مشارك
نتمني لك التوفيق باذن الله
منتدي الغريب يرحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي الغريب منتدي اسلامي ...اجتماعي....ثقافي....ترفيهي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التوبة من الذنوب بصدق وشروطها فعرفها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
داعي الخير

عضو





الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 13
نقاط : 39
تاريخ التسجيل : 17/10/2010

التوبة من الذنوب بصدق وشروطها فعرفها Empty
مُساهمةموضوع: التوبة من الذنوب بصدق وشروطها فعرفها   التوبة من الذنوب بصدق وشروطها فعرفها I_icon_minitimeالأحد 17 أكتوبر 2010 - 3:18


قال الإمام الحداد :

(وعليك) بالتوبة من كل ذنب سواء كان صغيرا أو كبيرا ظاهراً أو باطنا؛ً فإن التوبة أول قدم يضعها العبد في طريق السلوك وهي أساس جميع المقامات والله يحب التوابين. قال الله تعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)، وقد قال الله سبحانه وتعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له"... الحديث.
(واعلم) أن التوبة لا تصح بدون ترك الذنب والندم على فعله والعزم على أن لا تعود إليه ما عشت.
وللتائب الصادق علامات منها رقة القلب وكثرة البكاء ولزوم الموافقة وهجر قرناء السوء ومواطن المخالفة.
(وإياك) والإِصرار وهو أن تذنب ثم لا تتوب على الفور، والواجب على كل مؤمن أن يحترز من المعاصي صغائرها وكبائرها كما يحترز من النيران المحرقة والمياه المغرقة والسموم القاتلة ولا يفعل الذنب ولا يقصده ولا يتحدث به قبل وقوعه ولا يفرح به بعد الوقوع، فإذا وقع فيه كان الواجب ستره وكراهته والمبادرة بالتوبة منه في الحال .
(وعليك) بتجديد التوبة في كل حين فإن الذنوب كثيرة والعبد لا يخلو في ظاهره وباطنه من معاص عديدة وإن حسنت حالته واستقامت طريقته ودامت طاعته، وحسبك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مع عصمته وكماله المطلق يتوب إلى الله تعالى ويستغفره في كل يوم أكثر من سبعين مرة .
(وعليك) بالإِكثار من الاستغفار آناء الليل وآناءَ النهار ولا سيما عند الأسحار، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب".
وأكثِر أن تقول: رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم. فقد كانوا يعدون لرسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الذكر المبارك في المجلس الواحد قريباً من مائة مرة .
(وعليك) بدعوة ذي النون عليه السلام وهي لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فقد ورد أنها اسم الله الأعظم وأنه لا يقولها مهموم ولا مغموم إلا فرج الله عنه قال الله تعالى: (فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) .
(وعليك) بالرجاء والخوف فإنهما من أشرف ثمرات اليقين وقد وصف الله بهما عباده السابقين فقال وهو أصدق القائلين: (أولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة أيُّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذوراً) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: "أنا عند ظن عبدي بي فلْيظنَّ بي ما يشاء" وقال عليه الصلاة والسلام، قال الله تعالى: "وعزتي وجلالي لا أجمع على عبدي أمنين ولا خوفين إن هو أمِنَني في الدنيا أخفته يوم أبعث عبادي وإن هو خافني في الدنيا أمَنته يوم أجمع عبادي".
وأصل الرجاء معرفة القلب بسعة رحمة الله وجوده وعظيم فضله وإحسانه وجميل وعده لمن عمل بطاعته فيتولد من هذه المعرفة حالة فرح تسمى الرجاء. وثمرته المقصودة منه كثرة المسارعة في الخيرات، وشدة المحافظة على الطاعات فإن الطاعة هي السبيل الموصلة إلى رضوان الله وجنته.
وأما الخوف فأصله معرفة القلب بجلال الله تعالى وقهره وغناه عن جميع خلقه وشديد عقابه وأليم عذابه اللذين توعد بهما من عصاه وخالف أمره فيتولد من هذه المعرفة حالة وجَل تسمى الخوف. وثمرته المقصودة منه ترك المعاصي وشدة الاحتراز منها فإن المعصية هي الطريق الموصلة إلى سخط الله ودار عقوبته.
وكل رجاء وكل خوف لا يحملان على فعل الموافقات وترك المخالفات معدودان عند أرباب البصائر من الترَّهات والتهويسات التي لا حاصل لها ولا طائل تحتها فإن من رجا شيئاً طلبه ومن خاف شيئا ًهرب منه لا محالة.
(واعلم) أن الناس ثلاثة "عبدٌ" قد أناب إلى ربه واطمأنت نفسه به وانقشعت ظلمات شهواته بإشراق أنوار قربه فلم تبق له لذة إلاَّ في مناجاته ولا راحة إلا في معاملته فصار رجاؤه شوقاً ومحبة وخوفه تعظيماً وهيبة، "وعبدٌ" لا يأمن على نفسه من التقاعد عن المأمورات والركون إلى المحظورات، والذي ينبغي لهذا العبد استواء الخوف والرجاء حتى يكونا كجناحي الطائر. وفي الحديث: "لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا" وهذا حال أكثر المؤمني .
"وعبدٌ" قد غلب عليه التخليط واستولى عليه التفريط، فاللائق به غلبة الخوف عليه لينزجر عن المعاصي إلا عند الموت فينبغي أن يكون رجاؤه غالباً على خوفه لقوله عليه الصلاة والسلام: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله".
(وعليك) إذا تكلمت في الرجاء مع العامة بالاقتصار على ذكر الرجاء المقيد وهو أن تذكر الوعد الجميل والثواب الجزيل المتوقف على فعل الحسنات و ترك السيئات.
(واحذر) أن تخوض معهم في الرجاء المطلق وذلك مثل أن تقول: العبد يذنب والرب يغفر، ولولا الذنوب لم يظهر عفو الله وحلمه، وما ذنوب الأولين والآخرين في سعة رحمة الله إلا كنقطة في بحر لجي ونحو ذلك. وهذا الكلام حق ولكنه يضر بالعامة وربما أغراهم بركوب المعاصي فتكون أنت السبب في ذلك، وما كل حق يقال، ولكل مقام رجال.
(وإياك) والقنوطَ من رحمة الله والأمنَ من مكر الله فإنهما من كبائر الذنوب قال تعالى: (ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) وقال: (فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون).
والقنوط عبارة عن تمحض الخوف حتى لا يبقى للرجاء وجود البتة .
والأمن عبارة عن تجرد الرجاء حتى لا يبقى للخوف وجود بحال.
فالقانط والآمن جاهلان بالله واقعان لا محالة في ترك الطاعة وفعل المعاصي؛ فإن القانط يترك الطاعة لأنه يرى أنها لا تنفعه والآمن يرتكب المعصية بظنه أنها لا تضره نعوذ بالله من درك الشقاء وسوء القضاء.
(وإياك) وأماني المغفرة القاطعةَ عنها وهي ما تسمعه على لسان طائفة من المغترين من قولهم: (إن الله يغفر الذنوب جميعاً) وهو غنيٌّ عنا وعن أعمالنا وخزائنه مملوءة بالخير ورحمته وسعت كل شيء، مع إصرارهم على فعل المعاصي وترك الأعمال الصالحة، وكأنهم يقولون بلسان أحوالهم أن الطاعات لا تنفع وإن المعاصي لا تضر وهذا بهتان عظيم، وقد قال الله تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) وقال تعالى: (ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني".
ولو أنك قلت لواحد من هؤلاء المغرورين: اقعد عن الكسب والتجارة والله تعالى يأتيك برزقك لَسخِر منك، وقال ما رأينا شيئا ًيجيئ إلا بالسعي والطلب، بل بالكدِّ والنصَب، مع أن الله تعالى قد تكفل له بالدنيا ولم يتكفل له بالآخرة فهل ذلك إلا انعكاس وانتكاس على أم الرأس!
وقد قال الحسن البصري رحمه الله: إن أماني المغفرة قد لعبت بأقوام حتى خرجوا من الدنيا مفاليس، يعني من الأعمال الصالحة، قال رحمه الله: إن المؤمن جمع إحساناً وخوفاً، وإن المنافق جمع إساءة وأمناً فالمؤمن لا يصبح إلا خائفاً، ولا يمسي إلا خائفاً، يعمل ويقول:لعلي أنجو! والمنافق يترك العمل ويقول سواد الناس كثير وسوف يغفر لي. انتهى.
وقد كان الأنبياء والأولياء مع كمال معرفتهم بالله وحسن ظنهم به وصلاح أعمالهم وقلة ذنوبهم أو عدمها بالكلية في غاية من الخوف والإشفاق (أولئك الذين هد
ى الله فبهداه
م اقتده).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التوبة من الذنوب بصدق وشروطها فعرفها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نصراني يسأل عن التوبة
» تمتلك كام شريحة جاوب بصدق
» اعمال تكفر الذنوب ان شاء الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الغريب يرحب بكم ::  المنتدي الاسلامي :: اسلاميات-
انتقل الى: